قال وزراء الصناعة والابتكار في مجموعة السبع يوم الجمعة إن الذكاء الاصطناعي ضروري لتحقيق التنمية المستدامة، لكنه يحتاج إلى تنفيذه بطريقة متوازنة وآمنة. والتزمت المجموعة عقب اجتماع استمر ليومين في مدينتي فيرونا وترينتو الإيطاليتين بتحقيق التوازن المناسب بين تعزيز الابتكار والحاجة إلى وضع حواجز حماية مناسبة لتعزيز ذكاء اصطناعي آمن ومأمون وجديرة بالثقة.
وقال ممثلو الدول السبع الكبرى في الإعلان الختامي عقب الاجتماع "نحن ندرك أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة الأخرى، إذا تم تشكيلها لتكون آمنة ... يمكن أن تكون محورية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة". وقالوا إن هذه الأدوات يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على العديد من القطاعات، وتتمتع بـ"إمكانات هائلة" لتعزيز الإنتاجية والكفاءة وفرص العمل والاكتشافات العلمية.
في الوقت نفسه، حذرت المجموعة من أن التقنيات الرقمية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، تفرض العديد من التحديات المعقدة، بما في ذلك تلك المتعلقة باحترام الخصوصية وحماية البيانات الشخصية وأمن وسلامة الملكية الفكرية.
وحذروا أيضا من استخدامالمنصات الالكترونية والمنتجات التي تدعم الذكاء الاصطناعي في تسهيل خطاب الكراهية والمعلومات المضللة، وغيرها من أشكال التلاعب، ما قد يؤدي إلى تأجيج الانقسامات الاجتماعية.
وقالوا "هذه التحديات والمخاطر تعزز الحاجة إلى دمج الاعتبارات الأخلاقية عند تطوير مثل هذه التقنيات واستخدامها". ترأس الاجتماع الوزاري لمجموعة السبع بشأن الصناعة والتكنولوجيا والرقمية وكيل وزارة الخارجية الإيطالية للابتكار التكنولوجي أليسيو بوتي، الذي تتولى بلاده رئاسة مجموعة السبع هذا العام. وتضم المجموعة كندا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة واليابان، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي.