تم، اليوم الثلاثاء في برلين، تنظيم ورشة عمل مغربية- ألمانية حول التنقل والتمويل والرقمنة في مجال النقل، من قبل وزارة النقل واللوجستيك والوزارة الاتحادية الألمانية للرقمنة والنقل.
وترأس هذا اللقاء وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل ونظيره الألماني فولكر فيسينج بحضور السيدة زهور العلوي سفيرة جلالة الملك في برلين ووفد رفيع المستوى من الوزارة والقطاعات الحكومية المعنية.
وبهذه المناسبة، أشاد الطرفان بعلاقات التعاون الممتازة بين المغرب وألمانيا، خاصة في مجالات النقل واللوجستيك، ودعيا إلى تعزيز هذه الروابط والارتقاء بالتعاون بين البلدين، وتجسيده من خلال إنجازات تتعلق بتمويل مشاريع النقل ورقمنة القطاع.
وأكد السيد عبد الجليل أن روابط التعاون هذه أسفرت عن مبادرات مثمرة، وتبادل الخبرات والتجارب في مجالات النقل والخدمات اللوجستية، فضلا عن اتفاقيات للتعاون الثنائي في مختلف المجالات يتم تنفيذها قريبا.
وأشار الوزير إلى أن هذه الورشة ستعزز العلاقات بين البلدين في مجال التنقل وتمويل ورقمنة النقل واللوجستيك، مبرزا أنها شكلت فرصة لخبراء البلدين لتقريب وجهات النظر الفنية واستكشاف المشاريع التي سيتم تنفيذها في وقت لاحق.
من جانبه، شدد الوزير الألماني على أهمية توسيع التعاون والتبادلات بين المغرب وألمانيا في مختلف مجالات قطاع النقل، مثل الطيران والنقل البحري، مثمنا جهود المملكة لتهيئة الظروف الإطارية اللازمة من أجل النهوض بالقطاع.
كما أعرب عن استعداده لعقد اجتماعات وتبادلات دورية لمتابعة التعاون الثنائي في مواجهة التحديات المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، أجرى السيد عبد الجليل محادثات مع نظيره الألماني، بحضور سفيرة جلالة الملك في برلين، ورئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، والمدير العام للوكالة الوطنية للإدارة الاستراتيجية لمساهمات الدولة، مدير عام المكتب الوطني للسكك الحديدية، ومدير الشؤون الخارجية في شركة السكك الحديدية الألمانية. وركز هذا الاجتماع على تمويل البنية التحتية للنقل، وإزالة الكربون من وسائل النقل والرقمنة.
وعقب هذا الاجتماع، تم توقيع اتفاقية تعاون بين المكتب الوطني للسكك الحديدية والشركة الألمانية، تتعلق بتطوير وتعزيز التعاون في قطاع السكك الحديدية.
كما تم تنظيم ورشة عمل موضوعاتية حول الرقمنة والتمويل، عرضت خلالها الوزارة منجزاتها في مجال النقل واللوجستيك، وكذلك المشاريع المستقبلية المقررة والرؤية الاستراتيجية للوزارة لتطوير القطاع.
وتم تسليط الضوء بهذه المناسبة على تجربة المغرب وآفاقه في قطاع السكك الحديدية من خلال عرض تقديمي بعنوان "بانوراما قطاع السكك الحديدية في المغرب: استعادة وآفاق".
وفيما يتعلق بقطاع النقل الطرقي، قدم عرض بعنوان "النقل البري في المغرب: أي انتقال"، الجهود التي تبذلها المملكة لمواجهة التحديات التي يواجهها هذا القطاع وآفاق تطويره.
بالإضافة إلى ذلك، قام الوزير والوفد المرافق بزيارة محطة برلين المركزية للسكك الحديدية، حيث استمع إلى شروحات حول كيفية تشغيلها وتجهيزها.
