نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ،اليوم الأربعاء بالرباط، لقاءا علميا لتقديم ملف العدد الـ 16 من مجلة "أسيناك"(مجلة المعهد) الذي يتناول موضوع "الكتابة والتأليف باللغة الأمازيغية وحولها ".
وجاء في تقديم هذا العدد أن موضوع "الكتابة والتأليف باللغة الأمازيغية وحولها " يكتسي راهنيته في السياق التاريخي لسيرورة تجسيد رسمية الأمازيغية بتنمية وتطوير الكتابة والتأليف بها، وأن التقائية محتويات هذا الملف، بتنوع مرتكزاتها المعرفية وأوجه مقارباتها التحليلية، " إسهام نوعي في تعميق التفكير والبحث في الموضوع من جوانبه التاريخية والعملية والأدبية، وما يحف به من قضايا واشكالات آنية واستشرافية ".
وبحسب التقديم، "عرفت عملية التأليف والكتابة طفرة نوعية خلال الحقبة المعاصرة بفعل انفتاح النخب الأمازيغية على عموم ومعارف جديدة ومختلفة (الآداب والفنون، واللغات واللسانيات، والتاريخ وعلوم المجتمع...)، فانكبوا على التأليف فيها باللغة العربية وباللغات الأوروبية، مما أغنى المشهد الأدبي والعلمي بالمجال الأمازيغي ".
ويتضمن ملف هذا العدد، بالاضافة الى حوارين، أحدهما بالعربية والآخر بالفرنسية، اثنتي عشرة مقالة، تطرح جملة من القضايا المرتبطة بموضوع الملف، وفق مقاربات مختلفة ومن زوايا نظر متعددة وتم ترتيبها على نحو كرونولوجي، حتى تقدم صورة تقريبية على مسار الكتابة والتأليف عند الأمازيغ، فضلا عن مقالين في باب مختلفات.
وفي كلمة بالمناسبة، قال الباحث بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الخطير أبو القاسم، إن العدد ال 16 من مجلة " أسيناك" يعرض عناصر متعلقة بالكتابة حول الأمازيغية منذ القرن ال 16 على الأقل ودوافع هذه الكتابة ومميزاتها، فضلا عن تطورها التاريخي .
وسجل أبو القاسم أن الملف يقارب، أيضا، مواضيع متنوعة على غرار الأدب الديني الأمازيغي، كزاوية تمكروت التي تعتبر مكانا لانتاج ونشر كتابات باللغة الأمازيغية، وما تمت كتابته في فترة الحماية، وكذا ترجمات معاني القرآن الكريم.
من جهته، أبرز الباحث بالمعهد ومنسق مجلة " أسيناك"، عبد الله بومالك،أن المجلة صدرت منذ سنة 2008، وتهتم بالعلوم الانسانية والاجتماعية، تعد الأولى من نوعها في المغرب مختصة في الدراسات الأمازيغية بمختلف تمظهراته، وهي مفتوحة أمام مختلف الباحثين والجامعيين تشرف عليها لجنة علمية دولية وهيئة للتحرير.
ولفت بومالك إلى أن ملف هذا العدد، الذي قام بتنسيقه أحمد المنادي والوافي نوحي، " يعالج الانتاجات باللغة الأمازيغية وحولها، وماتمت كتابته حول الساكنة الناطقة بالأمازيغية، وكذا اللغة و الأدب الأمازيغيين، والمجتمعات الأمازيغية بصفة عامة ".
وحضر هذا التقديم، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، وثلة من الباحثين المهتمين بالشأن الثقافي الأمازيغي.