الاستخدام غير المعلن للذكاء الاصطناعي من قبل مؤلفي المقالات العلمية

أضيف بتاريخ 09/15/2025
منصة الخبر


تشير الدراسات والمصادر الحديثة إلى أن العديد من مؤلفي المقالات العلمية يعتمدون بشكل متزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي في كتابة وتحرير أبحاثهم، بينما تظل نسبة التصريح بهذا الاستخدام منخفضة للغاية مقارنة بالواقع. إذ يتضح من مراجعة السياسات التحريرية ودراسات السلوك العلمي أن أقل من عشرة بالمئة من الباحثين يقرون رسمياً باستخدامهم للذكاء الاصطناعي في كتابة أو صياغة أجزاء من أعمالهم، في حين تشير التقديرات إلى أن ما يقارب خمسين بالمئة منهم يستعينون بهذه الأدوات لتحسين جودة الكتابة أو تسريع الإنتاج العلمي أو إجراء عمليات إعادة الصياغة والتلخيص.

تؤدي هذه الممارسة غير المعلنة إلى بروز تحديات أخلاقية مهمة في مجال النزاهة العلمية والشفافية، الأمر الذي دفع العديد من دور النشر والمؤسسات الأكاديمية إلى سن إرشادات صارمة تطالب المؤلفين بالإفصاح عن كل استخدام للذكاء الاصطناعي خلال مراحل الكتابة والتحرير والتحليل. وعلى الرغم من أن السياسات المعتمدة تمنع اعتبار الذكاء الاصطناعي كمؤلف، إلا أنها تلزم المؤلفين بوصف دور هذه الأدوات في إنتاج البحث لتفادي مشكلات التزوير والخداع العلمي.

تشهد الساحة العلمية اليوم نقاشاً متزايداً حول آثار إخفاء استخدام الأدوات الذكية على موثوقية وقيمة البحث العلمي، في ظل اتساع دائرة الاعتماد عليها ليس فقط في الكتابة والتحرير وإنما أيضاً في جمع البيانات ومراجعة الأقران. ويبقى ضعف التصريح بهذا الاستخدام مؤشراً مقلقاً حول مصداقية الإنتاج العلمي، ما يستدعي اهتماماً جماعياً من المؤسسات الأكاديمية والهيئات التنظيمية لضمان الالتزام بالشفافية والحفاظ على معايير النزاهة في البحث العلمي الحديث.

عبر البريد الدولي