تحذر هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية "أوفكوم" منصات التواصل الاجتماعي من خطر التشهير وحظر استخدام المراهقين دون 18 عامًا في حال عدم امتثالها لقواعد السلامة الرقمية الجديدة. وأصدرت الهيئة مسودة مدونة ممارسات تلزم شركات التكنولوجيا بتطبيق إجراءات أكثر صرامة للتحقق من العمر، وإعادة صياغة خوارزمياتها لإبعاد الأطفال عن المحتوى الضار.
وفي تقرير نشرته هيئة بي بي سي، صرحت رئيسة أوفكوم، السيدة ميلاني داوز، أن أي شركة تخالف مسودة قواعد الممارسة سيتم "فضحها وتشهيرها". وأكدت أن الهيئة ستنظر في اتخاذ إجراءات أكثر صرامة مثل حظر مواقع التواصل الاجتماعي للأطفال.
وتطالب القواعد الجديدة الشركات بتكوين خوارزميات تصفي المحتوى الضار من تغذية الأطفال، وتقليل ظهور المحتوى المؤذي. كما تشمل الإجراءات تعزيز التحقق من العمر وتحسين إدارة المحتوى، بما في ذلك تفعيل خاصية "البحث الآمن" في محركات البحث.
وفي لقاء مع إذاعة بي بي سي، عبرت إستر غي، والدة بريانا التي قُتلت في عام 2023، عن قلقها من بطء وتيرة التغيير. وشاركها الرأي ليزا كينيفان، والدة إسحاق الذي توفي في سن 13 عامًا بعد مشاركته في "تحدي الإغماء" عبر الإنترنت.
وأكدت شركتا ميتا وسناب شات في بياناتهما أنهما توفران حماية إضافية للمستخدمين دون 18 عامًا، مع أدوات تتيح للآباء التحكم في المحتوى الذي يمكن لأطفالهم رؤيته على منصاتهما. ومن المتوقع أن تدخل هذه الإجراءات الجديدة حيز التنفيذ في النصف الثاني من عام 2025.