كيف يتعلم الإعلام التقليدي من نجوم السوشيال ميديا: سر نجاح صانعَي المحتوى الإخباري

نشر بتاريخ 07/21/2025
منصة الخبر


مع تحوّل وسائل التواصل الاجتماعي إلى المصدر الأول للأخبار لدى جمهور واسع، تبرز ظاهرة جديدة: "صحافة المؤثرين". دراسة حديثة من مؤسسة Nieman بجامعة هارفارد ترصد كيف يربح صنّاع المحتوى منصات الشباب وينجحون حيث تتعثر قنوات الإعلام التقليدي.

من خلال ملاحظة ومقارنة المئات من الفيديوهات على TikTok، وجد الباحثون أن محتوى المؤثرين الإخباريين يشد انتباه المتلقين لأنه حيوي، شخصي، ويتعامل مع المواضيع بطريقة مباشرة وغير رسمية، غالباً من داخل المنزل أو السيارة وبأسلوب يشبه حديث الأصدقاء. هذا الأسلوب، المدعوم بلغة بسيطة وانفتاح على تفاصيل الحياة الخاصة، يولد الثقة والشعور بقرب المرسل من المتلقي، وتساهم التفاعلات المباشرة مع المتابعين عبر التعليقات والأسئلة في تعميق هذا الرابط.

التحوّل الأبرز هو في "منطق الوصول": لم يعد الصحفي ينتظر أن يبحث الجمهور عن خبره، بل يبذل جهداً ليصل إليه حيث يوجد—على الهاتف ووسط موجات المقاطع القصيرة الجذابة. الخوارزميات نفسها تعزز هذا الاتجاه، إذ تدعم المحتوى التفاعلي سريع التكيّف على حساب النماذج التقليدية.

رغم المخاوف من الانتشار السريع للمعلومات المضللة، يُثبت الجيل الجديد من "الإعلاميين المؤثرين" أنه قادر على بناء الثقة والتأثير وإيصال الأخبار بديناميكية. تقدّر قيمة اقتصاد المؤثرين بأكثر من 250 مليار دولار سنوياً ومن المتوقع أن تتضاعف بحلول 2027، بينما يعاني الإعلام التقليدي من انخفاض العوائد وتشتّت الجمهور الشاب.

على غرف الأخبار الاعتراف بتغيّر مشهد الإعلام وعدم مقاومة الإبداع الرقمي؛ إذ أصبح النجاح اليوم مرتبطاً بالاندماج الذكي على هذه الشبكات والابتكار في الأسلوب وسرعة الوصول للمستهلكين الشباب.