مراسل أم مقاتل متخفي؟ جدل واسع حول مقتل أنس الشريف في غزة

نشر بتاريخ 08/14/2025
منصة الخبر


أثار استهداف الجيش الإسرائيلي للمراسل أنس الشريف في مدينة غزة جدلاً واسعاً حول هويته الحقيقية وطبيعة عمله. وأدى القصف الجوي إلى مقتله مع عدد من زملائه، في حادثة أشعلت نقاشاً دولياً حول الخط الفاصل بين العمل الصحفي والنشاط العسكري.

وفي حين نعت قناة الجزيرة الشريف باعتباره "صحفياً وشاهداً على الحقيقة"، وأدانت جمعية الصحافة الأجنبية (FPA) الضربة الإسرائيلية بشدة، أصر الجيش الإسرائيلي على تصنيفه كعنصر في حركة حماس. ودعت ألمانيا إسرائيل إلى تقديم أدلة تثبت انتماء الشريف للحركة.

ونشر الجيش الإسرائيلي وثائق يقول إنها تثبت ارتباط الشريف بحماس، وأن عمله في الجزيرة كان غطاءً لنشاطه. لكن هذه الوثائق لم يتم التحقق منها بشكل مستقل. كما نشر ناشطون وصحفيون صوراً تظهر علاقته الوثيقة بقيادات حماس، منها صورة تجمعه مع يحيى السنوار، قائد حماس الذي قُتل سابقاً.

وتشير تقارير إلى أن الشريف حظي بامتيازات خاصة في تغطية أحداث مهمة في غزة. فخلال الإفراج عن الرهينة الإسرائيلية أجام بيرجر في يناير، كان الوحيد المسموح له بالتصوير، حيث ظهر يصور بجانب المسلحين والرهينة المذعورة.

وكشف الصحفي المستقل إيتان فيشبرجر منشوراً للشريف على وسائل التواصل الاجتماعي في 7 أكتوبر 2023، يوم هجوم حماس على إسرائيل، كتب فيه: "مضى 9 ساعات والأبطال يجوبون الأرض، يقتلون ويأسرون... الله الله ما أعظمك". كما وثّق فيشبرجر تغريدة للشريف من عام 2021 وصف فيها حماس بأنها "رأس حربة الدفاع عن العرب والمسلمين".

وتجدر الإشارة إلى أن قناة الجزيرة، التي تمولها قطر المعروفة بعلاقاتها مع حماس، محظورة في إسرائيل التي تعتبرها تهديداً للأمن القومي. كما منعت السلطة الفلسطينية بث القناة في الضفة الغربية متهمة إياها بالتحريض على العنف.