فرض البيت الأبيض قواعد تحدّ من حركة الصحفيين داخل منطقة مكتب الصحافة؛ إذ بات الاقتراب من مكتب المتحدثة كارولين ليفيت مشروطًا بحجز موعد مسبق. القرار ينعكس مباشرة على عمل غرف الأخبار والعلاقات اليومية بين المراسلين ومسؤولي الإدارة.
تقول ليفيت إن القيود مرتبطة بطبيعة عمل المكتب الذي يتولى أيضًا اتصالات مجلس الأمن القومي، مع احتمال وجود وثائق حساسة في المكاتب. هذا يضع الاعتبارات الأمنية في المقدمة، لكنه يغيّر طرق الوصول المعتادة للمعلومات داخل البيت الأبيض.
جمعية مراسلي البيت الأبيض تعتبر أن القواعد الجديدة تُضعف قدرة الصحافة على طرح الأسئلة المباشرة وتؤثر على الشفافية؛ فاشتراط المواعيد يحد من الوصول السريع للمصادر ويقلّص إمكان الأسئلة غير المرتبة.
في الخلفية، يستمر التوتر بين إدارة الرئيس دونالد ترامب ووسائل الإعلام مع اتهامات متكررة بالتحيز. طرح ترامب احتمال نقل الصحفيين إلى مبنى حكومي مجاور، كما شدد البنتاغون—المسمّى في خطاب الإدارة "وزارة الحرب"—قواعد دخول الصحفيين إلى مقره. مجمل هذه الإجراءات يعيد رسم حدود العلاقة بين السلطة التنفيذية وحرية الصحافة، ويضع الوصول والشفافية في قلب النقاش العام.