كيف يمكن ضمان حماية أفضل للأطفال والشباب في العالم الرقمي؟ خبير يجيب


نشر بتاريخ 02/10/2023
أجرت الحديث: فدوى الغازي


(ومع) يشكل الاحتفال باليوم العالمي لإنترنت أكثر أمنا (7 فبراير) مناسبة سنوية لنشر رسائل التوعية بالمخاطر الجديدة المرتبطة، على الخصوص، بشبكات التواصل الاجتماعي أو العنف الرقمي أو التحرش الإلكتروني أو انتحال/ سرقة الهوية الرقمية.
في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، يسلط رئيس المركز المغربي للأبحاث متعددة التقنيات والابتكار، يوسف بن الطالب، الضوء على أهمية وأهداف مختلف التظاهرات المنظمة احتفالا بهذا اليوم العالمي.

1- ما هي الأهداف المتوخى تحقيقها بمناسبة اليوم العالمي للإنترنت الآمن ؟
اليوم العالمي لانترنت أكثر أمنا هو مبادرة أوروبية للتوعية بالممارسات الجيدة والفضلى في ما يتعلق بالتصفح الآمن لشبكة الإنترنت. وتحتفي به معظم دول العالم في 7 فبراير من كل سنة.
ويتعلق الأمر بمناسبة سنوية مهمة يلتقي في إطارها مختلف الفاعلين في مجالات الأمن السيبراني والتعليم الرقمي من أجل التذكير بالممارسات الجيدة للاستخدام المسؤول للإنترنت، ولتقييم ما تم إنجازه من أجل ضمان انترنت أكثر أمانا للأطفال والشباب، ولكن أيضا للوقوف على نقاط الضعف والإكراهات والتحديات ذات الصلة بهذا المجال المشوب بالتعقيد، والذي يعرف تطورا هائلا ومستمرا.
فجميع الشروط مجتمعة لدينا للتفكير بشكل جماعي في وضع استراتيجية وطنية مندمجة لحماية الأطفال على الإنترنت. فمثل هذه الإستراتيجية هي وحدها القادرة على ضمان حماية أفضل لأطفالنا وشبابنا على شبكة الإنترنت.

2- ما هي مجالات تدخل المركز المغربي للأبحاث متعددة التقنيات والابتكار  في سبيل توفير حماية أفضل للحياة الرقمية للأطفال ؟
قمنا بالاشتغال على دراسة تحليلية ومقارنة همت الترسانة القانونية لحماية الأطفال على شبكة الإنترنت، وصغنا توصيات موجهة إلى وزارة العدل، بهدف أخذها بعين الاعتبار عند إعداد المشروع الجديد المتعلق بقانون المسطرة الجنائية، إضافة إلى العديد من الإجراءات الأخرى التي تم إنجازها بتعاون مع مختلف الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني.
ومن ناحية أخرى، فنحن لسنا وحدنا من يعمل في مجال التحسيس بمخاطر التكنولوجيا الرقمية. وأشيد في هذا الصدد بمختلف المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني التي بذلت جهودا كبيرة في هذا الاتجاه.  ووجب التأكيد على أن قضية حماية الأطفال والشباب على الإنترنت تعتبر مصدر انشغال بالنسبة لمختلف الفاعلين في المجتمع، وأن المغرب يحقق تقدما مطردا في هذا المجال.

3- كيف يمكننا ضمان حماية أفضل لأطفالنا وشبابنا في العالم الرقمي ؟
أطلق المركز المغربي للأبحاث متعددة التقنيات والابتكار مؤخرا، من بين مبادرات أخرى، خط المساعدة لحماية الأطفال والشباب من العنف السيبراني والتنمر الإلكتروني "EMC-Helpline".
ويأتي هذا الخط ليكمل دور بوابة التبليغ التابعة لـ "Espace Maroc Cyberconfiance". ويتعلق الأمر بخدمة دعم عبر الإنترنت موجهة للأطفال والشباب من أجل التعامل مع العنف الإلكتروني والتحرش عبر الإنترنت، متوفرة على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، ومجانية وتتسم بحفظ الخصوصية، ويمكن الاستفادة منها عن طريق المحادثة عبر الويب أو الواتساب أو الهاتف أو عبر استمارة مجهولة الاسم عبر الإنترنت.  وهكذا، يمكن للأطفال والشباب طلب المساعدة من أجل الإبلاغ عن محتويات العنف الرقمي والتنمر الالكتروني على منصات شبكات التواصل الاجتماعي. وهناك فريق مكلف بتلقي وتحليل شكاياتهم ومواكبتهم من أجل حذف هذه المحتويات بفضل قنوات مباشرة لشراكات ثقة تربط المركز المغربي للأبحاث المتعددة التقنيات والابتكار بمختلف المقاولات، من قبيل "Meta".