قرار المفوضية الأوروبية بتزويد موظفيها المسافرين إلى الولايات المتحدة بهواتف مؤقتة وحواسيب محمولة بسيطة يكشف عن تحول عميق في العلاقات عبر الأطلسي. هذا الإجراء الأمني، الذي كان مقتصراً في السابق على البعثات إلى الصين وأوكرانيا، يعكس مخاوف متزايدة من المراقبة الأمريكية للدبلوماسيين الأوروبيين.
استندت المفوضية في قرارها إلى تقارير موثقة حول عمليات تفتيش الأجهزة الإلكترونية على الحدود الأمريكية، وتجارب سابقة في مجال التجسس الإلكتروني، مثل قضية التنصت على هاتف المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل. وتشمل الإجراءات الجديدة بروتوكولات صارمة، منها إغلاق الهواتف عند عبور الحدود واستخدام حقائب مضادة للتجسس.
يأتي هذا التطور في سياق أوسع من إعادة تشكيل السياسة الأوروبية الدفاعية. فقد أطلق الاتحاد الأوروبي خطة "إعادة تسليح أوروبا" بقيمة 800 مليار يورو، تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية المستقلة ودعم أوكرانيا. وأكدت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين أن "عصر عوائد السلام قد ولى"، داعية إلى تبني نهج استراتيجي جديد.