كشف بافيل دوروف، مؤسس تطبيق "تلغرام" والملياردير الروسي الأصل، عن خطة غير مسبوقة لتوزيع ثروته البالغة وفق بعض المصادر 17.1 مليار دولار، أو 13.9 مليار دولار بحسب مصادر أخرى، على أكثر من 100 وريث، جميعهم من أبنائه البيولوجيين، سواء من علاقاته الشخصية أو من خلال تبرعه بالحيوانات المنوية على مدى 15 عاماً. وأكد دوروف في مقابلة مع مجلة "Le Point" الفرنسية أن وصيته تشمل جميع أبنائه على قدم المساواة، دون أي تمييز بين من أنجبهم بشكل طبيعي ومن ولدوا عبر التبرع بالنطف.
تتوزع أصول دوروف بين ملكيته لتطبيق تلغرام (الذي يمتلكه بشكل كامل ولا يخطط لبيعه) واستثماراته في البيتكوين منذ 2013، وهو ما يجعل جزءاً كبيراً من ثروته غير سائل فعلياً. وأشار دوروف إلى أن وصيته تضمن حق جميع أبنائه في الميراث، لكن مع اشتراط عدم السماح لهم بالوصول إلى الثروة إلا بعد مرور 30 عاماً من الآن، وذلك بهدف منحهم فرصة بناء حياتهم بشكل مستقل وتطوير قدراتهم الذاتية دون الاعتماد على الثروة الموروثة.
وفقاً للحسابات الأولية، فإن تقسيم الثروة (إذا افترضنا أنها 17.1 مليار دولار على 106 أو أكثر من الأبناء) قد يمنح كل وريث ما يقارب الـ160 مليون دولار (أو نحو 132 مليون دولار بحسب تقديرات أخرى). لكن هذا الرقم نظري وقد يختلف حسب التقييم الفعلي للثروة في المستقبل.
يرى دوروف أن هذه الخطوة ضرورية لحماية أبنائه من الصراع على الثروة بعد وفاته، ولضمان استمرار رسالة تلغرام في الدفاع عن قيم الحرية والخصوصية. هذا يتناسب مع سيرته الشخصية ونضاله السابق مع السلطات الروسية حول حماية بيانات مستخدمي فكونتاكتي، والذي أدى إلى نفيه من روسيا عام 2014.
يُذكر أن دوروف يتبع نمط حياة صحي ومنضبط، ويتجنب الكحول والكافيين واللحوم، ويمارس الرياضة بانتظام. وهو معروف أيضاً بمواقفه الليبرتارية ودفاعه عن الخصوصية الرقمية. كما يواجه حالياً اتهامات من السلطات الفرنسية بشأن استخدام تلغرام في أنشطة غير قانونية، إلا أنه ينفي هذه الاتهامات ويؤكد على حياد تطبيقه ورفضه الرقابة المفرطة.