كشف تحقيق مجلة "لوبوان" الفرنسية في أغسطس 2025 عن تجدد النقاش حول الهوية القبائلية، مما أثار ردود فعل دبلوماسية حادة بين باريس والجزائر. ويأتي هذا التحقيق الذي حمل عنوان "القبائل، شعب صامد" ليسلط الضوء على تاريخ المنطقة وحضورها الدولي.
نشرت المجلة الفرنسية "لوبوان" تحقيقها المفصل الذي تناول قضية الهوية القبائلية من زوايا متعددة، مستعرضة نماذج من النجاحات القبائلية في فرنسا، كزين الدين زيدان المولود في مرسيليا لأبوين من القبائل الصغرى، والفنان الراحل إيدير الذي شكل جسراً ثقافياً بين الضفتين.
أثار التحقيق حفيظة السلطات الجزائرية التي اعتبرته تدخلاً في شؤونها الداخلية، خاصة مع تزامنه مع قضية الصحفي الفرنسي كريستوف غليز الذي حُكم عليه في يوليو 2025 بالسجن سبع سنوات بتهمة "تمجيد الإرهاب" لعلاقته المزعومة بحركة تقرير مصير القبائل.
يرى الكاتب كمال داود أن المنطقة تمثل رمزاً للمطالبة بالحقوق والحريات، مستذكراً أحداث الربيع الأمازيغي عام 1980 والربيع الأسود 2001. وتكشف هذه القضية عن تعقيدات العلاقة بين الهوية والسياسة في المنطقة المغاربية، وتأثيرها على العلاقات الفرنسية الجزائرية.
يعكس هذا الجدل المتجدد حساسية القضية الأمازيغية في المشهد السياسي والثقافي المعاصر، ويبرز دور الإعلام في تشكيل النقاش حول الهويات الثقافية في منطقة البحر المتوسط.