أصبحت إسرائيل منذ فترة طويلة منبوذة في الأمم المتحدة: عندما صعد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إلى المنصة في 26 سبتمبر، سمعت هتافات «يو-يو!» وغادر مندوبو العديد من دول الجمعية العامة (بما في ذلك عشرات الديكتاتوريات) القاعة. على ما يبدو، لم يرغبوا في سماع ما سيقوله رئيس الوزراء الإسرائيلي عن الإرهاب الإسلامي والرهائن لدى حماس.
أثناء إلقاء نتنياهو خطابه، تم بثه عبر مكبرات الصوت المثبتة في غزة — لكي يسمع الرهائن خطابه، كما أوضح نتنياهو نفسه. وقال عن عشرين أسيرًا آخرين لا يزالون على قيد الحياة لدى الإرهابيين:
«نحن لا ننساكم، سنعيد كل واحد منكم إلى الوطن!»
انتقد رئيس وزراء إسرائيل بشدة الدول الغربية بسبب اعترافها بالدولة الفلسطينية واتهمها بالخضوع لضغط النشطاء. وقال إن إعلان هذه الدولة يشبه تأسيس دولة لتنظيم القاعدة بجوار نيويورك بعد 11 سبتمبر.
أعلن نتنياهو أيضًا عن نيته إنهاء العملية في قطاع غزة «في أقرب وقت ممكن». آخر مقاتلي حماس يختبئون في مدينة غزة.
بعد ذلك، هاجم نتنياهو إيران. وقال السياسي إن إسرائيل دمرت بالفعل برامجها النووية والصاروخية. وطالب بـ «تدمير مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران» وشكر بشكل خاص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على «إجراءاته الشجاعة والحاسمة».
جذب نتنياهو اهتمامًا كبيرًا عندما رفع لوحة على شكل مسابقة. مكتوب عليها:
«من قتل الأمريكيين والأوروبيين ببرود أعصاب
A) القاعدة
B) حماس
C) حزب الله
D) إيران
E) كل ما سبق».
وضع نتنياهو علامة صح بجانب «E)». رسالته واضحة: إسرائيل تخوض حربًا نيابة عن جميع الدول الغربية ضد أعداء مشتركين.
«إسرائيل تخوض نضالكم»، قال نتنياهو.