خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي، والتي شهدت مشاركة قادة أكبر المنصات الاجتماعية مثل ميتا، وإكس (المعروف سابقًا بتويتر)، وتيك توك، وديسكورد، وسناب، قدم مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، اعتذاره الرسمي لضحايا الشبكات الاجتماعية وعائلاتهم. جاء هذا الاعتذار في ظل انتقادات متزايدة حول التأثيرات السلبية للشبكات الاجتماعية.
"أتقدم بأسف عميق لجميع الأشخاص المتأثرين"، قال مارك زوكربيرغ، حسبما نقلته شبكة CNN. وأضاف "أعتذر عن كل ما تحملتموه. لا أحد يستحق أن يمر بالمحن التي مررتم بها أنتم وعائلاتكم"، مؤكدًا التزام شركته بتعزيز حماية المستخدمين الشباب.
دعا أعضاء مجلس الشيوخ، ممثلين عن الحزبين السياسيين الرئيسيين، هذه الشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا لاتخاذ تدابير فعالة ضد مخاطر الاستغلال الجنسي والانتحار، وهي مشاكل مرتبطة بشكل متزايد بالشبكات الاجتماعية. كانت لهجة الجلسة قاسية للغاية، مع تعليقات مؤثرة مثل تلك التي أدلى بها السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام الذي اتهم قادة هذه الشركات بأن لديهم "دماء على أيديهم".
يمثل هذا الحدث نقطة تحول في الطريقة التي يتم بها محاسبة الشركات التكنولوجية الكبرى على تبعات منصاتها. وقد ألقت الجلسة الضوء ليس فقط على ضرورة تنظيم أكثر صرامة، ولكن أيضًا على المسؤولية الأخلاقية لشركات التكنولوجيا تجاه مستخدميها، وخاصة الأصغر سنًا والأكثر عرضة للخطر.
وبينما لا تزال تفاصيل الإجراءات العملية التي يجب اتخاذها غير واضحة، فإن هذه الجلسة في مجلس الشيوخ الأمريكي تفتح الطريق لحوار أعمق حول دور الشبكات الاجتماعية في المجتمع الحديث وحول الإجراءات اللازمة لضمان بيئة أكثر أمانًا على الإنترنت للجميع.