عندما تتحدث الصحافة الغربية عن المغرب: نظرة نقدية لتغطية "لوموند"

أضيف بتاريخ 09/05/2025
منصة الخبر


في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية سلسلة من ستة مقالات حول الملك محمد السادس، واصفة إياه بـ"اللغز". هذه التغطية الإعلامية، التي جاءت في نهاية موسم الصيف، كشفت عن إشكالية عميقة في كيفية تناول وسائل الإعلام الغربية للشؤون المغربية.

وكما كشف موقع "تيل كيل" المغربي في تحليله الدقيق للسلسلة الصحفية المنشورة في سبتمبر 2025، تظهر ثلاث إشكاليات رئيسية: النظرة الاستشراقية المتجذرة، والتناقضات التاريخية، والإنكار المنهجي لقدرات المملكة على العمل والتطور. فبدلاً من تقديم رؤية موضوعية وعميقة، اختارت الصحيفة الفرنسية العريقة نهجاً يميل إلى التطفل الإعلامي، متجاهلة التحولات العميقة التي يشهدها المغرب المعاصر.

وتكمن المفارقة في أن هذه السلسلة، التي ادعت تقديم كشف جديد عن ما أسمته "لغزاً"، لم تقدم في الواقع أي معلومات جديدة أو تحليلات عميقة تستحق الذكر. بل عكست، في المقام الأول، قصور الفهم الغربي للديناميكيات السياسية والاجتماعية المعقدة في المغرب.

هذه الحالة تثير تساؤلات جوهرية حول مسؤولية الإعلام الدولي في تشكيل الرأي العام العالمي، وحول ضرورة تجاوز الصور النمطية والأحكام المسبقة في التغطية الإعلامية للشؤون المغربية والعربية بشكل عام.