يكسب الدعاة المؤيدون للحرب في روسيا، والمعروفون باسم "المدونون Z"، الأموال من الدعاية العسكرية ويكسبون إيرادات كبيرة من إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي التي تسلط الضوء على الصراع في أوكرانيا.
فحسب البي بي سي، يشارك هؤلاء الأشخاص مقاطع فيديو مخيفة وتصريحات كاذبة حول الرئيس الأوكراني زيلينسكي وإعلانات على Telegram. وأدت الزيادة في عدد المستخدمين إلى نمو سوق الإعلانات في Telegram، واستغل المستخدمون المؤثرون ذلك من خلال بيع مساحات إعلانية للشركات التي تستهدف جمهورها الشاب.
وقد أجرت وحدة التضليل في بي بي سي تحقيقًا سريًا متنكرين في هيئة أصحاب فنادق مهتمين بالإعلان لمعرفة الرسوم التي يتقاضاها عملاء النفوذ هؤلاء. ووجدوا أن كبار المراسلين العسكريين، مثل ألكسندر كوتس وسيميون بيجوف (وارجونزو)، تراوحت راتبهم بين 560 دولارًا و860 دولارًا (54000 إلى 82000 روبل) لكل منشور إلى 1970 دولارًا (190000 روبل) لكل منشور، وهو راتب شهري أعلى بكثير من المتوسط في روسيا.
يتمتع بعض المدونين Z بخبرة في الصحافة العسكرية لوسائل الإعلام الحكومية، في حين أن آخرين، مثل لاعبة رفع الأثقال السابقة ماريانا نوموفا، ليس لديهم أي تدريب احترافي.
يجذب المحتوى المؤثر، بما في ذلك اللقطات الحصرية من الخنادق الروسية، جمهورًا متنوعًا ويشجع الشباب الروس على دعم الصراع. هناك أدلة على فعالية هذه الدعاية، لأن بعض الروس، بعد مشاهدة مقاطع الفيديو للأشخاص المؤثرين، ذهبوا طوعا للقتال في أوكرانيا.
وقالت Telegram إنها كانت المنصة الأخيرة التي يمكن للروس من خلالها الوصول إلى وسائل الإعلام المستقلة والأخبار الدولية دون رقابة، وأنها تمتثل للعقوبات الدولية من خلال حجب وسائل الإعلام الحكومية الروسية حيث يحظر القانون ذلك.
وفي الوقت نفسه، أشاد الرئيس بوتين بجهود المدونين Z، حيث عين بعضهم في مناصب رسمية ودعاهم إلى الكرملين لإجراء مقابلة، مؤكدا على أهمية الفضاء المعلوماتي كمعركة ميدانية حاسمة.
