اكتسب زيت الأركان، بالمغرب المعروف أيضًا باسم "الذهب السائل"، اعترافًا عالميًا في صناعة التجميل وأصبح نعمة اقتصادية للمنطقة.
وتنفرد شجرة الأركان بقدرتها على البقاء في المناخ الصحراوي القاسي، مما يجعلها مصدرا هاما للغذاء والدخل للسكان المحليين، وخاصة النساء. ومع ذلك، أدى تغير أنماط الطقس وإزالة الغابات إلى انخفاض الإنتاجية في الغابات، مما أثر على سبل عيش النساء اللاتي يعملن في إنتاج زيت الأركان.
وتعد غابة الأركان، التي تصنفها اليونسكو "محمية عالمية للمحيط الحيوي"، بمثابة حاجز ضد التصحر وتوفر الغذاء والدخل للسكان المحليين. تلعب النساء دورًا حاسمًا في إنتاج زيت الأركان، وتهدف التعاونيات إلى توفير الفرص الاقتصادية والاجتماعية لهن. ولا تركز هذه التعاونيات على التنمية الاقتصادية فحسب، بل تركز أيضًا على التمكين الاجتماعي من خلال برامج تدريب النساء الأميات.
وقد أدى خلق هذه الفرص إلى تغيير في العقلية، حيث حصلت المرأة على الاستقلال وأصبح لها رأي في القرارات الأسرية. ومع ذلك، أدت ندرة فاكهة الأركان إلى ارتفاع سعر زيت الأركان، مما أثر على نمو التعاونيات. لقد فقدوا عملاء دوليين واضطروا إلى وقف الصادرات بسبب ارتفاع الأسعار.