يمثل حصول المغرب على دبابات M1A2 SEPv3 خطوة مهمة في تحديث الجيش المغربي. وستعمل هذه الدبابات الجديدة على تعزيز قدرات القوات البرية وزيادة وضعية الردع للبلاد، خاصة في مواجهة الجيش الجزائري.
في الأسابيع الأخيرة، بدأ المغرب في استلام أحدث دبابات أبرامز القياسية، التي دخلت الخدمة في عام 2020. وهذا يوفر دفعة كبيرة للقوات البرية في البلاد، التي تشغل بالفعل إصدارات أقدم من هذه الدبابة القتالية.
النسخة الجديدة من دبابة M1A2 SEPv3 التي ورد أن المغرب حصل عليها هي نتيجة عقد بقيمة 11.9 مليون دولار مُنح لشركة General Dynamics Land Systems. ويهدف العقد إلى تحسين قدرات دبابات أبرامز القديمة. والدبابة M1A2 SEPv3، الموجودة حاليًا في الخدمة مع القوات المسلحة المغربية، مجهزة بمدفع أملس عيار 120 ملم ويمكنها حمل 42 قذيفة. كما أن لديها كاميرا حرارية من الجيل الثاني.
ويعكس اقتناء هذه الدبابات الحديثة التزام المغرب بتعزيز قدراته العسكرية. ومن خلال تحديث أسطول دباباتها، تهدف البلاد إلى تعزيز قدرات الردع لديها والحفاظ على وضع دفاعي قوي. سيؤدي إدخال دبابات M1A2 SEPv3 إلى تحسين القوة النارية وتنقل الجيش المغربي بشكل كبير، مما يسمح له بالرد بفعالية على التهديدات المحتملة.
علاوة على ذلك، فإن اقتناء هذه الدبابات له أهمية خاصة في سياق التوترات المستمرة بين المغرب والجزائر. لدى البلدين تاريخ من النزاعات الإقليمية والحشد العسكري على طول حدودهما المشتركة. ويُنظر إلى حصول المغرب على دبابات M1A2 SEPv3 على أنه رد فعل على جهود التحديث العسكري الجزائرية. وهذا يبعث برسالة واضحة مفادها أن المغرب عازم على الحفاظ على دفاع قوي ومستعد للدفاع عن مصالحه.