لو مازال نيلسون مانديلا، الرمز العالمي وأول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، على قيد الحياة لأعرب عن خيبة أمله من حالة البلاد اليوم، هذا ما عبر عنه رفاق سابقون لمانديلا بل ومن عائلته ومحللين آخرين. لقد أمضى مانديلا 27 عامًا في السجن وهو يناضل ضد الفصل العنصري وجلب الحرية والديمقراطية إلى جنوب إفريقيا، هذه الأخيرة التي تحولت إلى مركز جاذب للفساد بكل أصنافه.
ومع ذلك، فإن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، الذي كان فخورا ذات يوم، والذي خدم فيه مانديلا، تورط في فضائح فساد. ويتهم المنتقدون حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بإعطاء الأولوية للإثراء الذاتي والفشل على تحسين حياة المواطنين الفقراء. ويتفق حفيد مانديلا وآخرون على أنه كان سيشعر بالفزع من الانحطاط والفساد في البلاد.
وتواجه جنوب أفريقيا مستويات مرتفعة من البطالة، واتساع فجوة التفاوت الاجتماعي والفقر، وانهيار البنية التحتية. وقد تشهد انتخابات العام المقبل خسارة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي لأغلبيته للمرة الأولى.