عن الفيتو الأمريكي ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة

نشر بتاريخ 12/12/2023
الخبر .ما


استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. وقد حظي هذا القرار بتأييد ثلاثة عشر من أصل خمسة عشر عضوًا في المجلس، مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت. وبررت الولايات المتحدة حق النقض قائلة إن القرار متعجل ولم يعترف بالجهود الدبلوماسية التي بذلتها الولايات المتحدة لتقديم المساعدات لغزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزهم مسلحو حماس خلال هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل. كما انتقدت الولايات المتحدة القرار لعدم إدانته لهجوم حماس وعدم اعترافه بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة حق النقض ضد قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لأسباب مماثلة. وفي الماضي استخدمت روسيا والصين أيضاً حق النقض (الفيتو) ضد قرارات أميركية تدين هجمات حماس، وتدعو إلى إطلاق سراح الرهائن، والسماح بدخول المساعدات إلى غزة. ويُظهر الفيتو الأمريكي دعمها المستمر لإسرائيل، التي تواجه ضغوطًا دولية مع استمرار حملتها العسكرية.
وأدى القرار الفاشل إلى خيبة أمل بين المسؤولين الفلسطينيين، حيث أعرب السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة عن تصميمه على مواصلة القتال. ومع ذلك، التقى العديد من وزراء الخارجية العرب، الذين كانوا يضغطون من أجل وقف إطلاق النار، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن لمناقشة الوضع. وكان هناك خلاف حول جدول أعمال الاجتماع، حيث ادعى مساعدو بلينكن أنه يريد التركيز على مستقبل غزة بعد أن هزمت إسرائيل حماس، في حين انتقد وزير الخارجية الأردني إسرائيل لأنها خلقت وضعا رهيبا وتوقعت من الآخرين تنظيف الفوضى.
استمر الصراع بين إسرائيل وفلسطين لمدة شهرين، وأدى الهجوم الأخير الذي وقع في 7 أكتوبر إلى مقتل العديد من الأشخاص. ويزيد الفيتو الأمريكي من الضغوط الدولية التي تواجهها إسرائيل التي تخضع بالفعل للتدقيق بسبب حملتها العسكرية. ويسلط فشل القرار الضوء على التحديات التي تواجه التوصل إلى حل سلمي للصراع، حيث أن الأطراف المختلفة لديها مصالح ووجهات نظر متضاربة.