الذكاء الاصطناعي في قلب رحلة البحث عن العدالة في تشيلي

نشر بتاريخ 01/19/2024
الخبر .ما


افي عالم يتزايد فيه استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) كأداة ثورية، تبرز تشيلي بتطبيق فريد من نوعه: البحث عن المفقودين أثناء دكتاتورية بينوشيه. مبادرة يقودها الرئيس جابرييل بوريك، الذي يرى في الذكاء الاصطناعي وسيلة للدفاع عن حقوق الإنسان. تم الإعلان عن هذا الوعد في العام الماضي، وتم تأكيده مرة أخرى هذا الأسبوع خلال مؤتمر المستقبل في سانتياغو.
يعتبر هذا المؤتمر، الذي يعقد سنوياً للتفكير في العلوم والتكنولوجيا، التركيز هذا العام على الذكاء الاصطناعي. يتضمن البرنامج مائة محاضرة تهدف إلى تعميم المعرفة في هذا المجال. بالنسبة للرئيس بوريك، سيكون الذكاء الاصطناعي حجر الزاوية في الخطة الوطنية للبحث عن المعتقلين المفقودين، وهي خطوة تاريخية لم يسبق لها مثيل منذ عودة الديمقراطية إلى تشيلي.
تبدو المهمة صعبة: يجب تحليل الآلاف من الوثائق الأرشيفية التي تحتوي على الكثير من البيانات. الهدف واضح: تحويل جميع الوثائق الورقية إلى نسخ رقمية لاستخدام الذكاء الاصطناعي بعد ذلك لتنظيم وتقاطع المعلومات من أجل تقدم التحقيقات.
تسجل العدالة التشيلية 800 حالة من حالات الاختفاء القسري غير المحلولة و100 أخرى لا تزال قيد التحقيق. قد توفر هذه المبادرة، التي تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والبحث عن الحقيقة، ليس فقط إجابات لعائلات المفقودين، ولكن أيضًا كتابة صفحة جديدة في تاريخ حقوق الإنسان في تشيلي.