سامسونغ، عملاق التكنولوجيا الكوري الجنوبي، يواجه موقفًا غير مسبوق: أول إضراب له في خمسين عامًا من الوجود. فقد دعت نقابات سامسونج إلكترونيكس الموظفين إلى التوقف عن العمل في 7 يونيو المقبل، بعد فشل المفاوضات بشأن الأجور. يمثل هذا القرار نقطة تحول تاريخية للشركة، التي لم تشهد أي إضراب منذ إنشاء فرعها الإلكتروني في أواخر الستينيات.
عبرت النقابة الأغلبية، الاتحاد الوطني لسامسونج إلكترونيكس (NSEU)، عن استيائها مما تعتبره قمعًا نقابيًا وإدارة غير مبالية بمطالب العمال. في 29 ماي، من مقر المجموعة في سيوتشو، جنوب سيول، أعلنت النقابة عن اعتصام ليلي احتجاجي في حافلة أمام مكاتب الشركة.
المفاوضات بشأن الأجور، التي بدأت في أوائل عام 2024، وصلت إلى طريق مسدود. تطالب النقابة بزيادة في الأجور بنسبة 6.5٪ ومكافأة على الأرباح، بينما تقترح الإدارة زيادة بمتوسط 5.1٪. يأتي هذا الخلاف في الوقت الذي سجلت فيه سامسونج عجزًا قدره 14880 مليار وون (10 مليارات يورو) في قطاع الرقائق بسبب انهيار صناعة أشباه الموصلات.
كان لإعلان الإضراب تأثير فوري على السوق، مما أدى إلى انخفاض سهم سامسونغ بنسبة 3٪ في 29 ماي. يمكن أن يكون لهذا الإضراب تداعيات كبيرة على إنتاج الشركة، التي تعد أكبر مصنع في العالم للرقائق الذاكرة وأجهزة التلفزيون والهواتف الذكية.