يواجه فريق قناة الجزيرة في غزة تحدياً غير مسبوق أجبره على تعليق عملياته الإعلامية، في خطوة تعكس عمق الأزمة التي تواجه التغطية الإعلامية في المنطقة. وكشف هاني محمود، مراسل الجزيرة الإنجليزية، عن هذا القرار في رسالة داخلية للموظفين، مشيراً إلى أن الأزمة المالية الحادة هي السبب الرئيسي وراء هذا التعليق.
وتتمثل جذور الأزمة في تراكم المستحقات المالية للموظفين لعدة أشهر، إضافة إلى عدم تسديد نفقات النقل الضرورية التي تضمن سلامة الصحفيين في تنقلاتهم. كما أن المطالبات المالية المقدمة عن الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر لا تزال معلقة دون سداد، مما فاقم من صعوبة الوضع.
ويأتي هذا التطور في وقت حساس، حيث تعد الجزيرة من القنوات القليلة المتبقية في غزة التي تواصل تغطيتها للأحداث. وتواجه القناة ضغوطاً متزايدة من السلطات الإسرائيلية التي اتخذت إجراءات تقييدية ضدها، بما في ذلك إغلاق مكاتبها ومصادرة معداتها، متهمة إياها بعدم الحياد في تغطيتها.