البودكاست يتجه نحو المرئي: يوتيوب يتصدر المشهد بنسبة 31٪ من المستمعين الأسبوعيين، متقدماً على سبوتيفاي (27٪) وآبل (15٪). جيل زد يقود هذا التحول بحثاً عن تجربة أكثر تفاعلية.
وتكشف الإحصائيات الحديثة أن 77٪ من المستمعين يشاهدون النسخة المرئية من بودكاستهم المفضل، بينما يتفاعل 84٪ من المشاهدين مع العلامات التجارية الراعية للحلقات. ويتيح هذا النمط الجديد للمحتوى تواصلاً أكثر شخصية من خلال تعابير الوجه ولغة الجسد، مما يعزز الارتباط بين المقدم والجمهور.
وتتجلى قوة البودكاست المرئي في تعدد استخداماته، حيث يمكن إعادة تدوير المحتوى إلى مقاطع قصيرة مناسبة لمنصات التواصل الاجتماعي، والبث المتزامن على منصات متعددة، وإنشاء محتوى أكثر جاذبية من خلال العروض البصرية. وتؤكد منصة سبوتيفاي أن أكثر من 250 مليون مستخدم شاهدوا بودكاست مرئياً على منصتها، مما يعكس تحولاً عميقاً في عادات الاستهلاك الإعلامي.
ويتكيف منتجو المحتوى مع هذا التوجه الجديد من خلال تبني نموذج إنتاج هجين يجمع بين التسجيل المباشر، ودمج العناصر البصرية، وإنتاج محتوى متعدد المنصات. هذا التحول في مشهد البودكاست يفتح آفاقاً جديدة للمبدعين والعلامات التجارية، ويلبي توقعات جمهور يزداد توجهاً نحو المحتوى البصري يوماً بعد يوم.