كشف اختراق الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي المغربي عن تسريب بيانات حساسة لما يقرب من مليوني مؤمن و500 ألف شركة. قام بهذا الاختراق قراصنة جزائريون تحت اسم JabaROOT، مما أدى إلى تسريب معلومات شخصية تشمل أرقام البطاقة الوطنية والحسابات البنكية وكشوف الرواتب لكبار المسؤولين.
عمر الصغروشني، رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، تعامل مع الأزمة بمنهجية دقيقة، مؤكداً على ضرورة معالجة الطوارئ قبل تحديد المسؤوليات. وشبّه الوضع بحادث سيارة حيث تكون الأولوية لإنقاذ الضحايا قبل كتابة المحضر.
وزارة التشغيل التي استهدفها الاختراق أيضاً، قللت من حجم الضرر مؤكدة عدم وجود قواعد بيانات حساسة على موقعها. لكن غياب التواصل الرسمي من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في الساعات الأولى أثار القلق، خاصة مع انتشار الوثائق المسربة على تطبيق تليغرام.
اللجنة الوطنية بقيادة الصغروشني فعّلت بروتوكول الطوارئ فوراً، وتعاونت مع المديرية العامة لأمن نظم المعلومات لاحتواء التسريبات. وأكد الصغروشني أن استخدام البيانات المسروقة يعتبر غير قانوني، مثله مثل حيازة "الأموال القذرة".
يواجه المغرب تحديات متزايدة في مجال الأمن السيبراني مع تسارع التحول الرقمي. المديرية العامة لأمن نظم المعلومات تعمل على تعزيز البنية التحتية الرقمية وحماية المؤسسات الحيوية من الهجمات المماثلة.
برنامج Data-Tika التابع للجنة الوطنية نجح في تدريب 15 ألف متخصص منذ 2020، مما يعزز القدرات الوطنية في مجال الأمن السيبراني. كما تدعو اللجنة إلى إنشاء غرف متخصصة في المحاكم المغربية للتعامل مع الجرائم الإلكترونية.