تجربة غير اعتيادية يقدمها مسلسل "بلاك ميرور" في حلقته "Bête Noire" من الموسم السابع، حيث تتحول الشاشة إلى ساحة لتشويش الواقع. تدور أحداث الحلقة حول شخصية ماريا التي تواجه حملة تلاعب نفسي من زميلتها السابقة فيريتي، التي طورت تقنية لتغيير الواقع المحيط انتقاماً من تجارب المراهقة المؤلمة.
ابتكر فريق نتفليكس تجربة فريدة بعرض نسختين مختلفتين من الحلقة نفسها. النقطة المحورية تدور حول اسم سلسلة مطاعم: "Barnies" أم "Bernies"؟ يتغير الاسم بين النسختين، مع تعديلات في الحوارات ونتائج البحث داخل الحلقة، ليجد المشاهد نفسه يشكك في ذاكرته تماماً مثل بطلة القصة.
امتد التلاعب بالواقع إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث تصدر هاشتاغ #BarniesVsBernies المناقشات، بينما ساهمت الحسابات الرسمية للمسلسل في تعميق الحيرة بنشر معلومات متناقضة. وصف المتابعون هذه الخطوة بأنها أكبر تجربة تلاعب جماعية في تاريخ المشاهدة التلفزيونية.
من الناحية التقنية، تطلب الأمر تصوير مشاهد متعددة مع تغييرات دقيقة في السيناريو والحوار لضمان تماسك كل نسخة. صرح تشارلي بروكر، مبتكر السلسلة، أن الحلقة تهدف إلى مساءلة ثقة المشاهد في واقعه في عصر الأخبار المزيفة والذكاء الاصطناعي.
نجحت "Bête Noire" في تحويل المشاهدة التلفزيونية إلى تجربة تفاعلية تضع الجمهور في مواجهة أسئلة عميقة حول الحقيقة والذاكرة في عصر التكنولوجيا الرقمية.