كيف تستخدم «ليبراسيون» الذكاء الاصطناعي بشفافية

نشر بتاريخ 11/07/2025
عبر ليبراسيون الفرنسية


تتبنى صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية الذكاء الاصطناعي كأداة مساندة داخل غرفة الأخبار، مع إبقاء القرار التحريري تحت إشراف بشري كامل. يُوظَّف الذكاء الاصطناعي لتحسين الفهرسة والأرشفة وتحليل المحتوى، ودعم البحث الداخلي والتوصيات، والمساعدة في التدقيق اللغوي، والترجمة، وتحويل المقالات إلى صوت، من دون الاستعاضة عن الصحفيين أو تفويض كتابة المواد لأنظمة توليدية. يمكن الاطلاع على ممارسات الصحيفة المعلنة عبر صفحاتها وموادها العامة مثل النسخة الرقمية اليومية لـ«ليبراسيون» وملفات الاستخدام لدى شركائها التقنيين، إضافة إلى التغطيات الإخبارية حول موقع القرصنة الذي يستغل الذكاء الاصطناعي لسرقة المقالات.

توضح «ليبراسيون» إطارًا أخلاقيًا واضحًا: الشفافية مع القراء، إظهار أي عنصر مدعوم بأدوات الذكاء الاصطناعي، والتحقق البشري الإلزامي قبل النشر، والتدريب المستمر للفرق التحريرية والتقنية، وقناة تواصل مخصصة للاستفسارات عبر البريد ia@liberation.fr. الهدف هو تعزيز الكفاءة من دون الإخلال بمعايير الجودة أو ثقة الجمهور.

في التطبيق العملي، تشمل الاستخدامات: فهرسة الموضوعات وتصنيفها، تعزيز محركات البحث الداخلية والتوصية بالمحتوى، المساعدة في النسخ والترجمة، التدقيق الإملائي والنحوي، وإنتاج نسخ صوتية تلقائية للمقالات لتحسين الوصول. يظل كل ذلك خاضعًا لاختبارات موثوقية ومراجعة بشرية، مع مراعاة أخلاقيات الصحافة وحقوق النشر.

تؤكد الصحيفة ما لا تفعله أيضًا: عدم استخدام صور مولَّدة بالذكاء الاصطناعي لأغراض تحريرية إلا عند تناول الذكاء الاصطناعي نفسه، وعدم الاستعاضة عن التحرير الصحفي بالأدوات التوليدية. تظل انتقاء الصور وكتابة المحتوى تحت رقابة الصحفيين والمحررين.

على مستوى الخدمات العامة، تُتيح «ليبراسيون» تحويل المقالات إلى صوت لتوسيع الوصول، وتعتمد أدوات تحقيق داخلية مثل مشروع «سبينوزا» لتمحيص البيانات المتعلقة بالبيئة والمناخ، بهدف رفع جودة التحقيقات وتوثيقها. تتقاطع هذه الممارسات مع نقاش أوسع في الصحافة حول الذكاء الاصطناعي، كما يظهر في تغطيات «Journée mondiale de la liberté de la presse 2025» ومواد تحليلية حول «عصر جديد للمعلومة» في الصحافة الفرنسية.

بالنسبة للمهنيين والقرّاء، تعني هذه المقاربة شفافية قابلة للتدقيق، وإشرافًا بشريًا واضحًا، ومعايير امتثال تتطور دوريًا، مع تحديثات معلنة وجسور تواصل مفتوحة. كما تتضمن إدارة منهجية للمخاطر: الأخبار الكاذبة، الانحيازات الخوارزمية، وأخطاء الترجمة أو النسخ، إضافة إلى حماية الملكية الفكرية ومكافحة قرصنة المحتوى المولّد بالذكاء الاصطناعي.

عند إعداد تقرير مهني، ركّز على محاور: الشفافية في استخدام الذكاء الاصطناعي داخل الإعلام، الحوكمة والإشراف البشري، الأثر على الكفاءة والجودة التحريرية، أمن المحتوى وحقوق النشر، وإستراتيجيات تقليل المخاطر. ولتحسين قابلية الاكتشاف، ضُمّن كلمات مفتاحية طبيعية مثل: الذكاء الاصطناعي في الإعلام، ليبراسيون، أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الصحافة، إشراف بشري، مشروع سبينوزا، تحويل المقالات إلى صوت، شفافية التحرير، حقوق النشر، مكافحة المواقع المولّدة بالذكاء الاصطناعي.