انتخابات عالمية 2024: عام حاسم للديمقراطية والاستبداد

نشر بتاريخ 01/16/2024
عبر البريد الدولي


تُمثل سنة 2024 نقطة تحول حاسمة في التاريخ السياسي العالمي. وفقًا لأحدث عدد من المجلة البارزة "فورين بوليسي"، سيشارك حوالي 40٪ من سكان العالم في الانتخابات الوطنية هذا العام، وهو رقم قياسي تاريخي. هذه الانتخابات، المنتشرة عبر جميع القارات، تتراوح من الديمقراطيات المستقرة إلى الأنظمة الاستبدادية، مرورًا بالأنظمة السياسية المختلطة.

الرهان كبير، خاصة بالنسبة للقوى العظمى مثل الولايات المتحدة، الهند، إندونيسيا، وكذلك روسيا. كل واحد من هذه البلدان يواجه تحديات ديمقراطية خاصة به، مع تأثيرات عالمية. في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، سيتابع العالم بانتباه الانتخابات الرئاسية الأولى منذ أحداث 2021 المضطربة. ووصفت المجلة هذه السنة الانتخابية بأنها "معركة كوكبية بين الديمقراطية والاستبداد"، وستكون اختبارًا حاسمًا لمرونة الأنظمة الديمقراطية.

ستجري انتخابات كبرى أخرى في بنغلاديش، باكستان، المكسيك، النمسا، جنوب أفريقيا، تايوان، تونس، المملكة المتحدة، وفنزويلا. تمثل هذه الانتخابات، إلى جانب تلك الخاصة بالبرلمان الأوروبي في يونيو، أكثر من 50 تصويتًا وطنيًا.

تُشدد المجلة "فورين بوليسي"، المعروفة بتحليلاتها العميقة للسياسات الدولية، على أهمية هذه الانتخابات في سياق عالمي يشهد توترات متزايدة بين الديمقراطيات "الناقصة"، والأنظمة الهجينة والاستبدادية. تأسست المجلة عام 1970 وتُدار منذ نوفمبر 2020 بواسطة رافي أغراوال، وأصبحت اليوم مرجعًا لا غنى عنه لصانعي القرار والمفكرين في جميع أنحاء العالم.

مع استعداد العالم لهذه المواعيد الانتخابية المتعددة، تظل الأسئلة كثيرة: ما هي جودة هذه الانتخابات؟ هل ستكون النتائج حرة وغير متنازع عليها؟ والأهم من ذلك، ما تأثير هذه الانتخابات على التوازن العالمي بين الديمقراطية والاستبداد؟ الزمن وحده هو من سيكشف ذلك.