علماء آثار بريطانيون يعيدون تشكيل وجه امرأة نياندرتالية عمرها 75000 سنة

نشر بتاريخ 05/05/2024
الخبر .ما


كشف فريق من علماء الآثار في جامعة كامبريدج عن وجه امرأة نياندرتالية عاشت قبل حوالي 75000 سنة. أطلق عليها اسم شانيدار زد، وتم إعادة تشكيل رأسها من أكثر من 200 شظية من الجمجمة المتحجرة تم اكتشافها في كهف شانيدار بالعراق.

بعد مسح الجمجمة وطباعتها ثلاثية الأبعاد، قام الفنانان الهولنديان أدري وألفونس كينيس بنمذجة العضلات والجلد لإعادة تشكيل ملامح شانيدار زد. يبلغ طولها حوالي 1.50 متر، وتوفيت هذه المرأة النياندرتالية في منتصف الأربعينيات من عها، وهو عمر متقدم في تلك الحقبة.

سمح تحليل بروتينات مينا الأسنان بتحديد أنها كانت امرأة. يظهر وجهها تآكلاً كبيراً في الأسنان، مما يدل على سوء صحة الفم والأسنان. يشير كهف شانيدار، حيث دُفن ما لا يقل عن 11 نياندرتالياً، إلى وجود طقوس جنائزية معقدة لدى هذا النوع المقارب للإنسان العاقل.

يشكك هذا الاكتشاف في صورة النياندرتاليين على أنهم بدائيون، ويؤكد على العكس من ذلك على سلوكياتهم المتطورة التي قد تكون قريبة من البشر الأوائل الحديثين. يوفر وجه شانيدار زد، الذي تم الكشف عنه في وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، لمحة مذهلة عن مظهر أبناء عمومتنا البعيدين، الذين لا يزال جزء من الحمض النووي الخاص بهم موجودًا في الإنسان الحالي.