الجزائر-فرنسا: ارتفاع أسعار تذاكر الطيران يثير غضب الجالية الجزائرية

نشر بتاريخ 05/05/2024
الخبر .ما


أثارت الأسعار الباهظة لتذاكر الطيران بين الجزائر وفرنسا، خاصة خلال موسم الصيف، غضبًا وإحباطًا في أوساط الجالية الجزائرية المغتربة. تضطر العديد من العائلات إلى التخلي عن خطط قضاء العطلة في بلدهم بسبب التكاليف التي تعتبر باهظة.

يشهد زوجان جزائريان يعيشان في منطقة باريس: "مع أطفالنا الثلاثة، كان علينا دفع أكثر من 3200 يورو مقابل تذاكر ذهاب وإياب إلى بجاية في ذروة الصيف. هذا يعادل أكثر من شهرين من راتبنا. اضطررنا إلى إلغاء عطلتنا العائلية، إنه أمر محزن للغاية".

على الرغم من إنشاء لجنة تحقيق من قبل الحكومة الجزائرية قبل ثلاث سنوات لدراسة هذه المشكلة، لا يبدو أن الوضع قد تحسن. تشير الجمعيات إلى الموقف المهيمن لشركات الطيران التي تستفيد من نقص المنافسة على الطرق الجوية بين البلدين لفرض أسعار مرتفعة.

على وسائل التواصل الاجتماعي، تنهال الانتقادات، لا سيما ضد شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي تتهم بشكل منتظم بممارسة أسعار مفرطة. يسلط هذا الجدل الضوء على الشعور بالظلم الذي يشعر به العديد من المغتربين الجزائريين الذين يشعرون أنهم محرومون من حق الحفاظ على روابطهم مع بلدهم الأصلي.

في مواجهة هذا الوضع، تتعالى الأصوات للمطالبة بتنظيم أكثر صرامة لقطاع الطيران وفتح المجال أمام المنافسة العادلة للسماح بخفض الأسعار. وبغض النظر عن التحديات الاقتصادية، فإن مسألة الحفاظ على الروابط العائلية والإنسانية مطروحة أيضًا.

ينتظر أفراد الجالية الجزائرية، الذين يقدر عددهم بملايين الأشخاص، ومعظمهم في فرنسا، إجراءات ملموسة لجعل السفر إلى أرض البلد في متناول الجميع. وهو أمر يزداد إلحاحه مع اقتراب كل صيف.