شهدت الساحة الإعلامية الإيرانية حدثاً لافتاً عندما نشرت صحيفة شرق تقريراً في السادس من أبريل 2025 حول لقاء سري مزعوم بين قيادات إيرانية ومسؤولين أمريكيين. أثار التقرير، الذي تحدث عن موافقة المرشد الأعلى علي خامنئي على إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، موجة من الجدل دفعت الصحيفة إلى تعليق إصدارها لمدة يومين.
كشف التقرير المثير للجدل عن تفاصيل اجتماع ضم رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف والنائب حميد رضا حاجي بابائي مع المرشد الأعلى، مشيراً إلى ترشيح ثلاث شخصيات سياسية لقيادة المفاوضات: علي لاريجاني، ومحمد فروزنده، ومحمد جواد ظريف.
سارعت صحيفة شرق إلى الاعتذار عن نشر التقرير، معترفة بعدم دقة المعلومات الواردة فيه. وقال محررو الصحيفة في بيانهم: "نتقدم باعتذارنا الخالص لمكتب المرشد الأعلى ولقرائنا الكرام عن نشر هذا الجزء من التقرير وتداعياته غير المقصودة".
في سياق متصل، جرت مفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة في عُمان يوم الثاني عشر من أبريل 2025، بمشاركة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. توسط في هذه المحادثات وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي.
برزت اختلافات حول طبيعة المفاوضات، حيث أكدت طهران استمرار الوساطة العُمانية، في حين أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى وجود محادثات مباشرة. أوضحت وزارة الخارجية الإيرانية أن المحادثات المقبلة ستركز حصرياً على الملف النووي ورفع العقوبات.