كيف تسبب منشور مزيف في اضطراب وول ستريت

نشر بتاريخ 04/16/2025
مدونة الخبر

شهدت الأسواق المالية العالمية يوم الاثنين 7 أبريل 2025 اضطرابا غير مسبوق، حين تسبب حساب "والتر بلومبرج" على منصة X (تويتر سابقاً) في موجة من التداولات العنيفة. هذا الحساب، الذي يتابعه أكثر من 800 ألف شخص، يعمل كمجمع للأخبار المالية دون أي ارتباط رسمي بمؤسسة بلومبرغ  الإعلامية.



بدأت الأحداث عندما نشر الحساب خبراً عن نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً. انتشر الخبر كالنار في الهشيم، مما أدى إلى تداولات بلغت قيمتها 2.5 تريليون دولار في دقائق معدودة. تفاعلت خوارزميات التداول الآلي مع الخبر المزيف، مما ضخم حجم الأزمة وعمق تأثيرها على الأسواق العالمية.

يعود أصل الشائعة إلى مقابلة تلفزيونية مع المستشار الاقتصادي كيفن هاسيت على قناة فوكس نيوز، حيث رد بغموض على سؤال حول احتمالية تعليق التعريفات الجمركية. سرعان ما تحول هذا الرد الغامض إلى خبر مؤكد عبر سلسلة من النقل غير الدقيق، بدءاً من حساب "هامر كابيتال" وصولاً إلى "والتر بلومبرج".

تكشف هذه الحادثة عن هشاشة النظام المالي العالمي أمام الأخبار المزيفة وسرعة انتشارها. فقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي قادرة على تحريك مليارات الدولارات في لحظات، خاصة مع انتشار أنظمة التداول الآلي التي تستجيب للأخبار العاجلة دون تدخل بشري.

يعمل حساب "والتر بلومبرغ" كروبوت ينقل الأخبار من منصة بلومبرج المتخصصة في الوقت الفعلي. هذه السرعة في نقل المعلومات جعلته أداة مهمة للمتداولين، لكنها أيضاً مصدر خطر محتمل كما أثبتت أحداث أبريل 2025. رغم محاولات مؤسسة بلومبرغ  المتكررة لكشف هوية مشغل الحساب، إلا أنه ظل مجهولاً.