تحليل. صحفية روسية تفر إلى فرنسا بعد إدراجها على قائمة المطلوبين

نشر بتاريخ 05/06/2025
منصة الخبر


هروب صحفية من القمع

في تطور لافت يسلط الضوء على تدهور حرية الصحافة في روسيا، وصلت الصحفية وناقدة الأفلام الروسية إيكاترينا باراباش مؤخرًا إلى باريس بعد فرار جريء من موسكو.1 كانت باراباش تخضع للإقامة الجبرية وتواجه عقوبة محتملة بالسجن لمدة عشر سنوات.1 وقد لعبت منظمة مراسلون بلا حدود (RSF) دورًا حاسمًا في تسهيل هروبها، واصفة العملية بأنها "خطيرة" و"محفوفة بالمخاطر".1 جدير بالذكر أن عددًا من وسائل الإعلام الدولية قد تناقلت هذا الخبر، مما يشير إلى الأهمية العالمية لقضية باراباش وتزايد القلق بشأن وضع حرية الصحافة في روسيا. إن التغطية الواسعة من قبل منافذ إخبارية متنوعة تعكس الاهتمام الدولي المتزايد بالتحديات التي يواجهها الصحفيون الذين ينتقدون الكرملين.1

كان سبب اضطهادها هو انتقادها الصريح للغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.1 يسعى هذا التقرير إلى التعمق في خلفية باراباش، والظروف المحيطة باضطهادها، وتفاصيل هروبها، ووضعها الحالي، بالإضافة إلى تحليل أوسع لتداعيات هذه القضية على حرية الصحافة في روسيا. إن العقوبة المحتملة بالسجن لمدة عشر سنوات بتهم تتعلق بالتعبير عن الرأي عبر الإنترنت تكشف عن مدى قسوة القوانين الروسية تجاه أي انتقاد للجيش أو الحكومة، مما يبرر قرارها اليائس بالفرار.1

الخلفية والانتقادات: رفع صوت المعارضة وسط الرقابة

إيكاترينا باراباش صحفية وناقدة أفلام مخضرمة.1 عملت سابقًا مع إذاعة فرنسا الدولية ومنفذ "ريبابليك" المستقل، كما كانت ضيفة متكررة على برامج الخدمة الروسية لراديو أوروبا الحرة/راديو ليبرتي.1 إن مسيرتها المهنية الطويلة في مجال الإعلام تشير إلى خبرتها العميقة وفهمها الدقيق للمشهد الإعلامي، مما يجعلها على الأرجح أكثر حساسية للرقابة والتلاعب بالمعلومات. إن ارتباطها بوسائل إعلام دولية مثل إذاعة فرنسا الدولية وراديو أوروبا الحرة/راديو ليبرتي ربما جعلها هدفًا للسلطات الروسية، التي تنظر إلى هذه المنظمات بعين الريبة وتتهمها بالترويج لأجندات غربية.1

اشتهرت باراباش بانتقادها الصريح للغزو الروسي لأوكرانيا، الذي بدأ في عام 2022.1 وقد نشرت بين عامي 2022 و 2023 سلسلة من المنشورات على حسابها في موقع فيسبوك تنتقد بشدة تصرفات روسيا، بما في ذلك قصف المدن وقتل الأطفال وحصار ماريوبول.1 على سبيل المثال، تساءلت في أحد منشوراتها قائلة: "إذن أنتم [كلمة نابية] قصفتم البلاد، وسويتم مدنًا بأكملها بالأرض، وقتلتم مئات الأطفال، وأطلقتم النار على المدنيين بلا سبب، وحاصرتم ماريوبول، وحرمتم ملايين الأشخاص من حياة طبيعية وأجبرتموهم على مغادرة بلادهم إلى دول أجنبية؟ كل ذلك من أجل الصداقة مع أوكرانيا؟".1 إن اللهجة العاطفية والاتهامية لمنشوراتها، واستخدامها لعبارات قوية، يكشف عن عمق غضبها واستعدادها لمواجهة أفعال الحكومة الروسية بشكل مباشر. من المرجح أن هذا التعبير الصريح عن آرائها قد ساهم في نظر السلطات إليها كتهديد كبير لروايتها الرسمية.

كما أدانت بشدة غياب الحريات في روسيا، قائلة: "لا توجد ثقافة في روسيا... لا توجد سياسة... إنها حرب فقط".1 وأضافت أن أولئك الذين لا يرغبون في الخضوع للرقابة الحكومية يعيشون إما في المنفى أو في السجن.1 وذهبت إلى حد القول بأن مفهوم "الصحفي الروسي" نفسه لم يعد منطقيًا في ظل نظام شمولي.1 تشير هذه التصريحات الشاملة إلى انهيار أساسي للمجتمع المدني والخطاب السياسي في روسيا، حيث تحول التركيز بالكامل إلى المجهود الحربي، دون وجود مساحة للأصوات المعارضة أو التعبير الثقافي المستقل. إن تأكيدها على أن "لا يوجد صحفيون روس" في ظل نظام شمولي يعني ضمناً أن الصحافة الحقيقية والمستقلة مستحيلة في روسيا بسبب سيطرة الدولة والرقابة، مما يشير إلى أن أي وسيلة إعلام تعمل داخل البلاد تخضع فعليًا لسيطرة الدولة أو مقيدة بشدة.

تجدر الإشارة إلى أن باراباش ولدت في خاركيف بأوكرانيا، وهو ما قد يكون عاملاً مساهماً في موقفها القوي ضد الحرب.1 من المحتمل أن خلفيتها الأوكرانية قد زودتها بمنظور فريد للصراع، مما جعلها أكثر تعاطفًا مع ضحايا الحرب وأكثر انتقادًا لأفعال روسيا. وقد يكون هذا الأصل أيضًا سببًا إضافيًا لوضعها تحت المجهر من قبل السلطات الروسية.

الاضطهاد القانوني في روسيا: من الانتقاد إلى التهم الجنائية

في فبراير 2025، لدى عودتها من مهرجان برلين السينمائي، اعتقلت السلطات الروسية إيكاترينا باراباش.1 وقد اتُهمت بنشر "أخبار كاذبة" عن الجيش الروسي.1 تجدر الإشارة إلى أن قانون "الأخبار الكاذبة" قد تم سنه بعد أن شنت موسكو غزوها الشامل في فبراير 2022، ويجرم هذا القانون أي تقارير تتعارض مع الرواية الرسمية.2 إن توقيت سن هذا القانون بعد وقت قصير من الغزو يشير بقوة إلى جهد متعمد وسريع من قبل الحكومة الروسية للسيطرة على السرد ومنع أي تدقيق مستقل لأفعالها منذ بداية الصراع.

بالإضافة إلى ذلك، تم تصنيفها على أنها "عميلة أجنبية"، وهو لقب تستخدمه السلطات الروسية لتشويه سمعة الأفراد والمنظمات التي تتلقى تمويلاً أو نفوذاً يُنظر إليه على أنه قادم من الخارج.1 يحمل لقب "العميل الأجنبي" دلالات سلبية كبيرة في روسيا، وغالبًا ما يؤدي إلى نبذ اجتماعي وتزايد التدقيق وقيود قانونية إضافية، مما يؤدي فعليًا إلى إسكات الأفراد والمنظمات التي تعتبر غير موالية. بعد اعتقالها، وُضعت باراباش قيد الإقامة الجبرية في موسكو.1 كانت تواجه عقوبة محتملة بالسجن لمدة عشر سنوات إذا أدينت.1 إن احتمال صدور حكم بالسجن لمدة عشر سنوات بتهم تتعلق بالتعبير عن الرأي يكشف عن مدى قسوة القوانين الروسية فيما يتعلق بانتقاد الجيش والحكومة، مما يبرر فعلها اليائس بالفرار.

في 13 أبريل، أصدرت السلطات الروسية مذكرة اعتقال بحقها بعد أن اكتشفت الشرطة اختفاءها من شقتها.3 إن السرعة التي صدرت بها مذكرة الاعتقال بعد اختفائها تشير إلى مدى جدية السلطات في التعامل مع هروبها وعزمها على القبض عليها.

الفرار الجريء: رحلة إلى الحرية

في 21 أبريل، تمكنت إيكاترينا باراباش من الفرار من الإقامة الجبرية.1 لعبت منظمة مراسلون بلا حدود (RSF) دورًا محوريًا في تدبير رحلتها السرية.1 وقد وصفت المنظمة العملية بأنها واحدة من أخطر العمليات التي نفذتها منذ مارس 2022.1 ساعدتها المنظمة في إزالة جهاز المراقبة الإلكتروني الذي كان مثبتًا عليها.1 إن الدور النشط الذي لعبته منظمة مراسلون بلا حدود في تسهيل عملية الهروب يؤكد على القيود المفروضة على القنوات الدبلوماسية أو القانونية في حماية الصحفيين داخل روسيا وضرورة اللجوء إلى مثل هذه العمليات السرية في الحالات القصوى.

سافرت باراباش أكثر من 2800 كيلومتر (حوالي 1739 ميلاً) عبر قنوات سرية لتجنب المراقبة.1 وقد عبرت عدة حدود بتنسيق من منظمة مراسلون بلا حدود وأمضت أسبوعين في الاختباء.1 وصلت إلى فرنسا في 26 أبريل، الذي كان عيد ميلادها.1 إن المسافة الكبيرة التي قطعتها واستخدامها "لطرق سرية" يشيران إلى عملية منظمة ومخطط لها بعناية، مما يسلط الضوء على الموارد والخبرات التي ربما استخدمتها منظمة مراسلون بلا حدود لضمان هروبها الناجح. إن الحاجة إلى الاختباء لمدة أسبوعين وعبور عدة حدود تشير إلى مستوى المخاطرة المتضمنة وإلى أي مدى اضطرت إلى الذهاب لتجنب اكتشاف السلطات الروسية لها.

كان الجزء الأصعب في هروبها هو ترك والدتها البالغة من العمر 96 عامًا وعدم قدرتها على الاتصال بها أثناء رحلتها.1 وقد ذكرت بأسى أنها فهمت أنها قد لا تراها مرة أخرى، لكنها أضافت أن الحرية كانت أفضل من السجن.1 إن الخيار المؤلم بين الحرية الشخصية وترك أحد أفراد الأسرة الضعفاء وراءها يؤكد على الظروف اليائسة التي يواجهها المعارضون والثمن الإنساني البالغ للقمع السياسي. لا يزال ابنها وحفيدها في كييف بأوكرانيا، ولم تتمكن من رؤيتهما منذ بداية الحرب بسبب جواز سفرها الروسي.1 إن عدم قدرتها على رؤية عائلتها في أوكرانيا بسبب جواز سفرها الروسي يسلط الضوء على العواقب المعقدة والمأساوية في كثير من الأحيان للصراع على العلاقات الشخصية والطبيعة التعسفية للحدود الوطنية في أوقات الحرب.

وذكر مدير منظمة مراسلون بلا حدود أن باراباش كانت تغني أغاني جورج براسينز خلال هروبها.1 إن فعل الغناء خلال مثل هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر يشير إلى مستوى ملحوظ من الشجاعة والتحدي، ورفض الاستسلام للخوف والقمع. وقد أعربت باراباش عن امتنانها "للعديد من الأشخاص" وفريق منظمة مراسلون بلا حدود الذين ساعدوها في الحصول على حريتها، على الرغم من أنها لم تكن تعرف أسماءهم حيث تم الحفاظ على هوياتهم سرية لحمايتهم.1 إن الحاجة إلى إبقاء هويات أولئك الذين ساعدوها سرية تؤكد على المناخ الخطير داخل روسيا لأي شخص يساعد المعارضين، مما يسلط الضوء على المراقبة الشاملة والعواقب المحتملة لمثل هذه الأعمال.



الوصول والحياة الجديدة في فرنسا: طلب اللجوء ومواصلة النضال

ظهرت باراباش علنًا في باريس يوم الاثنين الموافق 5 مايو 2025، في مؤتمر صحفي نظمته منظمة مراسلون بلا حدود.1 وقد أعربت عن أملها في طلب اللجوء في فرنسا.1 إن طلب اللجوء يسلط الضوء على حقيقة أنها لا تستطيع العودة بأمان إلى روسيا ويؤكد على المسؤولية الدولية لحماية الأفراد الفارين من الاضطهاد السياسي. كما أعربت عن رغبتها في استئناف العمل مع وسائل الإعلام الروسية الناطقة باللغة الروسية في المنفى.1 إن نيتها العمل مع وسائل الإعلام المنفية تشير إلى إدراكها لأهمية الاستمرار في تقديم معلومات مستقلة للجمهور الناطق بالروسية، حتى من خارج البلاد، مما يسلط الضوء على النضال المستمر ضد رقابة الدولة.

تحمل حاليًا تأشيرة دخول لمدة ستة أشهر وهي بصدد تسوية وضعها القانوني بمساعدة منظمة مراسلون بلا حدود للحصول على تصريح عمل فرنسي.1 إن حقيقة أنها تحمل تأشيرة مؤقتة وتحتاج إلى مساعدة منظمة مراسلون بلا حدود لتسوية وضعها القانوني تسلط الضوء على التحديات البيروقراطية والشكوك التي يواجهها الأفراد الذين يسعون إلى اللجوء في بلد جديد، حتى عندما يكونون شخصيات بارزة. وقد شاركت تأملاتها حول بدء حياة جديدة في سنها، معترفة بأن الأمر لن يكون سهلاً.1 إن اعترافها بالتحديات المتمثلة في البدء من جديد في سنها يؤكد على التضحيات الشخصية الكبيرة والصعوبات التي يواجهها الأفراد المنفيون، الذين غالبًا ما يتعين عليهم إعادة بناء حياتهم من الصفر في بيئات غير مألوفة.

كررت إدانتها القوية لغياب حرية الصحافة في روسيا، قائلة إن الصحافة لا يمكن أن توجد في ظل نظام شمولي.1 كما صرحت بأن السجن الروسي بالنسبة لها كان "أسوأ من الموت"، وأن الصحفيين في روسيا يجب أن يعيشوا في المنفى لممارسة مهنتهم.5 هذا التصريح الشديد يسلط الضوء على الواقع الوحشي للصحفيين المستقلين في روسيا، حيث يكون الخيار غالبًا بين الرقابة الذاتية أو السجن أو المنفى، مما يشير إلى غياب تام لحرية الصحافة.

قمع حرية الصحافة في روسيا: سياق أوسع

تعكس قضية إيكاترينا باراباش سياقًا أوسع لقمع الصحافة المستقلة في روسيا.1 وكما ذكرت باراباش نفسها، فإن ممارسة الصحافة الحقيقية مستحيلة في ظل نظام شمولي.1 وقد تم استخدام القوانين الصارمة التي تم سنها في مارس 2022 لإسكات منتقدي الحرب.2 إن توقيت هذه "القوانين الصارمة" بعد الغزو الأوكراني مباشرة يشير بقوة إلى جهد متعمد وسريع من قبل الحكومة الروسية للسيطرة على السرد ومنع أي تدقيق مستقل لأفعالها منذ بداية الصراع.

وقد ازداد عدد الصحفيين الروس في المنفى بشكل ملحوظ، حيث فر أكثر من 90 منفذًا إعلاميًا إلى الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة منذ بداية الحرب، وفقًا لمنظمة مراسلون بلا حدود.5 إن العدد الكبير من المنافذ الإعلامية والصحفيين الذين أُجبروا على النفي يرسم صورة قاتمة للتفكيك المنهجي لوسائل الإعلام المستقلة داخل روسيا، مما يشير إلى أن مساحة حرية الصحافة قد تقلصت بشكل كبير. تحتل روسيا مرتبة متدنية للغاية (171 من أصل 180 دولة) في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2025 الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود.5 إن هذا التصنيف المنخفض للغاية يضع روسيا بين أكثر البيئات الإعلامية قمعًا على مستوى العالم، مما يشير إلى قمع شديد ومنهجي للحرية الصحفية.

توضح حالات أخرى لصحفيين روس واجهوا اضطهادًا مماثلاً ولجأوا إلى الخارج هذا الاتجاه المقلق.

الجدول 1: حالات حديثة لصحفيين روس تعرضوا للاضطهاد

اسم الصحفي تفاصيل الاضطهاد الوضع الحالي مصادر المعلومات
إيكاترينا باراباش اتُهمت بـ "نشر أخبار كاذبة"، ووصفت بأنها "عميلة أجنبية"، ووضعت قيد الإقامة الجبرية لانتقادها الحرب في أوكرانيا. فرت إلى فرنسا، وتطلب اللجوء. 1-1-3
مارينا أوفسيانيكوفا حُكم عليها غيابيًا بالسجن لمدة 8.5 سنوات لاحتجاجها على الحرب على الهواء مباشرة. فرت إلى فرنسا. 6
ماريا بونومارينكو سُجنت لمدة 6 سنوات لنشرها معلومات عن قصف ماريوبول. مسجونة في روسيا. 6
فيكتوريا روشتشينا اختفت في أوكرانيا التي تحتلها روسيا، ويُزعم أنها توفيت في الحجز الروسي. يُزعم أنها توفيت في الحجز الروسي. 7

تكشف مقارنة قضية باراباش بحالات أخرى مثل مارينا أوفسيانيكوفا وماريا بونومارينكو عن نمط من الاضطهاد يستهدف الصحفيين الذين يجرؤون على تحدي الرواية الرسمية للحرب في أوكرانيا، مما يسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها أولئك الذين ينقلون الحقيقة. وقد أدانت الحكومة الفرنسية بشدة الحكم على مارينا أوفسيانيكوفا، مؤكدة قلقها بشأن حملة القمع ضد المنتقدين واستخدام الدعاية كسلاح.6 إن إدانة الحكومة الفرنسية القوية لاضطهاد الصحفيين الروس تسلط الضوء على القلق الدولي بشأن تآكل حرية الصحافة في روسيا وتشير إلى احتمال ممارسة ضغوط دبلوماسية ودعم أولئك الذين تم استهدافهم.

رمز للمقاومة والنضال من أجل حرية الصحافة

تمثل قضية إيكاترينا باراباش مثالًا صارخًا للتحديات التي يواجهها الصحفيون في روسيا الذين يسعون إلى نقل الحقيقة حول الحرب في أوكرانيا. إن اضطهادها، وهروبها الجريء، ووصولها إلى فرنسا، كلها أحداث تسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي يتعرض لها الصحفيون المستقلون في الأنظمة الاستبدادية. إن لجوءها إلى فرنسا ورغبتها في مواصلة عملها الصحفي من المنفى يمثلان رمزًا للمقاومة والتصميم على عدم إسكات صوت الحقيقة. من الضروري للمجتمع الدولي أن يستمر في دعم حرية الصحافة وحماية أولئك الذين يخاطرون بحريتهم لتقديم معلومات دقيقة للجمهور. إن دعم الصحافة المستقلة وحماية الصحفيين الذين يواجهون التهديدات أمر بالغ الأهمية لضمان حصول الجمهور على معلومات موثوقة وغير متحيزة، خاصة في أوقات الصراع والأزمات.