المغرب: خاصية جديدة في منصة X تكشف حسابات أجنبية تنتحل الهوية المغربية

نشر بتاريخ 11/24/2025
منصة الخبر

أوردت وكالة APAnews أن تفعيل منصة X (تويتر سابقًا) لخاصية تُظهر بلد منشأ حسابات المستخدمين كشف عن وجود صفحات تُقدّم نفسها على أنها مغربية لكنها تُدار فعليًا من خارج المغرب. تُظهر الخاصية الجديدة بلد الأصل على الملف الشخصي، وتهدف إلى تعزيز شفافية المصدر ومساعدة الجمهور على التحقق من السياق الجغرافي للمحتوى، بحسب نيكيتا بير، المسؤول عن المنتج في X.



تشير التحليلات الأولية المنشورة إلى أن عددًا من الحسابات ذات الخطاب المعادي للمغرب يُدار من الجزائر، إلى جانب كندا ودول عربية أخرى، وبعضها يعلن في العلن تقاربًا مع الرباط رغم أن تشغيله يجري من الخارج. كما انتشرت لقطات شاشة على المنصة تُظهر حسابات تدّعي أنها مغربية بينما بيانات المنشأ تُظهر دولًا مختلفة.

قبل هذه الخاصية، كان تحديد موقع تشغيل الحسابات يتطلب أدوات متخصصة غالبًا ما تُستخدم من قبل جهات تحقيق. أما الآن، فتتيح الأداة للجمهور رؤية بلد المنشأ مباشرة، ما يساعد على تتبّع مواقع تشغيل مواقع تُقدَّم على أنها «مغربية» بينما إدارتها خارج البلاد.

يفيد خبراء في الأمن السيبراني أن الظاهرة ليست مفاجِئة تمامًا، إذ وثّقت جهات متخصصة خلال السنوات الماضية محاولات من كيانات أجنبية لإحداث اضطراب رقمي في بلدان عدة، من بينها المغرب، عبر استخدام حسابات وهمية لتحريك التفاعل حول موضوعات محددة ودفعها إلى قوائم الرائج.

ويبدو أن جزءًا من هذه الشبكات انتقل من فيسبوك إلى X بعد تشديد إجراءات التحقق من الموقع لدى منصات «ميتا». وتُظهر المعطيات المتاحة حضورًا ملحوظًا لحسابات تُدار من كندا، بعضها لأشخاص ملاحقين من السلطات المغربية، ينشطون بهويات حقيقية أو عبر إخفاء الهوية. وتشمل الأنشطة الموصوفة إدارة حملات ممولة والسعي إلى ترتيبات إقامة مقابل خدمات تُقدّم لكيانات خارجية.

يرى مختصون أن مجموع هذه المؤشرات يعكس استراتيجية متعمدة لإرباك الفضاء الرقمي المغربي والتأثير في الرأي العام. وتوفّر الخاصية الجديدة على X أداة إضافية تُسهّل على السلطات والباحثين تحديد الفاعلين ومواجهة تأثير الشبكات الأجنبية المنسّقة.