أكدت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في المغرب، لطيفة أخرباش، أن هيمنة المنصات الرقمية المتزايدة على سوق الخبر تزيد من المخاطر الإعلامية وتهدد الفضاء العمومي. شددت على أن هذه الهيمنة تُضعف جودة النقاش الديمقراطي بفعل الخوارزميات التي تُفَضِّلُ المحتوى الحسي على حساب الموثوقية والتوازن. جاءت تصريحاتها خلال ندوة دولية نظمها المغرب بمشاركة هيئات تقنين إعلامي من ثمان عشرة دولة أفريقية، في إطار تفعيل إعلان أبيدجان لتعزيز الحوار بين الجهات التنظيمية والمنصات.
حذرت أخرباش من اختلال التوازن بين الفاعلين الرقميين العالميين والمنظومات الإعلامية الوطنية، مما يُعْزِزُ مخاطر التضليل ويُقَوِّضُ الحق في الخبر الموثوق. دعت إلى تفعيل ضمانات جديدة تضمن ليس فقط الوصول إلى الخبر، بل أيضاً مضمونه كخبر حر غير مضلل يحترم حقوق الإنسان والديمقراطية. شددت على ضرورة تطوير تشريعات تقنينية مبنية على حرية السوق الرقمية مع مساءلة أكبر للمنصات الكبرى في إطار مقاربة متعددة الأطراف.


